الماء الأبيض في العين هو حالة طبية تصبح فيها عدسة العين معكرة قليلا، فهي تكون شفافة في الوضع الطبيعي، وتكون خلف البؤبؤ، وهي مسؤولة عن تركيز أشعة الضوء وكسرها وتحويلها بدقة لمركز شبكية العين.
أعراض الإصابة بالماء الأبيض في العين
يوجد العديد من الأعراض التي تصاحب الإصابة بالماء الأبيض في العين، ويمكن ذكر أبرزها على النحو الآتي”
- التغير السريع في قياس عدسات النظارات الطبية، حيث يمكن أن يلاحظ المريض حاجته لتغيير نظارته في فترات متقاربة خلال المراحل الأولى من المرض، وأحيانا خلال بضعة أشهر.
- الشعور بنقص الضوء أو بخفتان الألوان.
- إبهار البصر، خاصة عند التعرض لأشعة الشمس القوية، أو عند القيادة في الليل.
- تشوش متزايد في الرؤية، حتى عند تحديث النظارات.
- شعور المريض بأنه يرى الأشياء من خلال ستارة، أو زجاج أبيض.
- رؤية هالات تحيط بالأضواء.
- ازدواج الرؤية في عين واحدة.
أسباب الإصابة بالماء الأبيض في العين
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي لظهور الماء الأبيض في العين، ومنها:
- التقدم بالعمر، حيث يمكن أن تبدأ عدسة العين بالتشوش والتعكّر بشكل تدريجي مع التقدم بالسن، خاصة بين سن 55-80 سنة.
- وجود عوامل وراثية والجينات، حيث يمكن أن تؤدي العوامل الوراثية والجينية للإصابة بإعتام عدسة العين في عمر مبكر بشكل أكبر من المعتاد، ويوجد نوع معين من الماء الأبيض في العين، يٌعرف باسم الساد الخلقي، وهو ينشأ بسبب وراثي، أو بسبب وجود أمراض خلقية مرتبطة بخلل في عملية الاستقلاب.
- التعرض للإصابات والحوادث، فقد تؤدي بعض الإصابات في منقطة الرأس والوجه، خاصة عندما تكون الضربة للعين مباشرة في الإصابة بالماء الابيض في العين، كما وقد يؤدي التعرض للإشعاع في منطقة الرأس والوجه لزيادة احتمالية الإصابة بالماء الأبيض في العين.
- عوامل أخرى، وتشمل التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة، والإصابة ببعض الأمراض مثل السكري، أو الإصابة بالتهابات داخل العين، وخاصة الالتهابات من نوع التهاب العنبية، أو نتيجة لاستخدام بعض الأدوية لفترات طويلة، وخاصة من عائلة الستيرويدات.
علاج الماء الأبيض في العين
يمكن علاج الماء الأبيض في العين جراحيا، خاصة عندما تكون خدة الرؤية بقيمة 12/6 وأكثر مع تشوه، أو عندما تصبح الرؤية مزدوجة وتظهر ظلال تحيط بالصورة، أو وجود انبهار البصر عند القيادة في الليل.