الكشف المبكر عن الأورام هو عامل حاسم في تحسين فرص العلاج والشفاء للمرضى المصابين بالسرطان. وتلعب المختبرات الطبية دورًا رئيسيًا في هذا السياق من خلال مجموعة من الاختبارات والتحليلات المتقدمة التي تساعد في اكتشاف الأورام في مراحلها المبكرة أو متابعة تطورها. تتراوح الحلول المخبرية للكشف عن الأورام بين الفحوصات الدموية التقليدية إلى تقنيات الجينات المتقدمة. في هذا المقال، سنستعرض أبرز الحلول المخبرية المستخدمة للكشف عن الأورام.
- الفحوصات عن طريق الدم
أ. تحليل الواسمات الورمية (Tumor Markers)
تعد الواسمات الورمية مواد تنتجها الخلايا السرطانية أو يتم إفرازها من الخلايا الطبيعية استجابة لنمو الورم. يمكن أن يتم قياس مستويات هذه الواسمات في الدم أو البول أو الأنسجة.
ب. تحليل الدم الكامل (Complete Blood Count – CBC)
يمكن أن يكشف تحليل الدم الكامل عن وجود أنواع معينة من السرطان، مثل اللوكيميا (سرطان الدم)، من خلال اكتشاف التغيرات في عدد خلايا الدم الحمراء أو البيضاء أو الصفائح الدموية.
- الاختبارات الجينية
تعتبر الاختبارات الجينية من أكثر الحلول المخبرية تقدماً للكشف عن الأورام. تعتمد هذه الفحوصات على تحليل الحمض النووي (DNA) للكشف عن الطفرات الجينية المرتبطة بأنواع معينة من السرطان.
أ. تحليل الطفرات الجينية (Genetic Mutation Testing)
- يتم تحليل الحمض النووي للبحث عن الطفرات الجينية الموروثة أو المكتسبة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان. يمكن أن تساعد هذه الفحوصات في تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ببعض أنواع السرطان مثل سرطان الثدي وسرطان المبيض الناجم عن طفرات BRCA1 وBRCA2.
ب. التحليل الجيني للأورام (Tumor DNA Sequencing)
- تُستخدم تقنيات تحليل الجينوم لدراسة الجينات الخاصة بالأورام. يمكن أن يساعد هذا النوع من الفحص في تحديد العلاج الأمثل بناءً على الطفرات الجينية الخاصة بالورم (الطب الشخصي).
- الخزعات السائلة (Liquid Biopsy)
تعتبر الخزعات السائلة من الحلول المبتكرة للكشف عن الأورام دون الحاجة لأخذ خزعة من الأنسجة. تعتمد هذه الطريقة على تحليل الحمض النووي المنتشر في الدم (ctDNA)، الذي يتم إفرازه من الخلايا السرطانية.
- الفحوصات النسيجية (Histopathology)
تعد الخزعات النسيجية من أكثر الطرق التقليدية والموثوقة في تشخيص الأورام. يتم خلالها أخذ عينة من الورم أو الأنسجة المشتبه بها وفحصها تحت المجهر لتحديد وجود الخلايا السرطانية.
أ. الخزعة بالإبرة الدقيقة (Fine Needle Aspiration – FNA)
يتم استخدام إبرة رفيعة لسحب عينة صغيرة من الأنسجة أو السوائل لفحصها. يُستخدم هذا النوع من الخزعات في الكشف عن أورام الغدد الدرقية أو العقد الليمفاوية.
ب. الخزعة الجراحية (Surgical Biopsy)
في بعض الحالات، قد يتطلب الأمر إزالة جزء من الورم أو الورم بالكامل للتحليل. يساعد الفحص المجهري على تحديد ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا.
- تحليل البروتينات (Proteomics)
يتم في هذا النوع من الفحوصات تحليل مستويات البروتينات في الجسم، والتي قد تتغير بسبب نمو الأورام. يمكن أن توفر هذه الفحوصات نظرة شاملة على تأثير السرطان على التمثيل الغذائي للجسم.
أ. الفحوصات المناعية الكيميائية (Immunohistochemistry – IHC)
تستخدم هذه الطريقة لتحديد وجود بروتينات معينة مرتبطة بالسرطان داخل الأنسجة المشتبه بها. على سبيل المثال، يمكن استخدام فحص HER2 لتحديد وجود مستقبلات البروتين المرتبطة بسرطان الثدي.
كانت هذه أهم المعلومات حول الفحوصات المخبرية، للمزيد من المعلومات حول ذلك أو حول أي معدات مخبرية لا تتردد بالتسجيل في برنامج تدريبي في السعودية مع شركة الخليج لتجهيز المختبرات.